الرئيس السيسي يهنئ البابا تواضروس الثاني جميع المصريين بمناسبة عيد الميلاد المجيد

هنأ الرئيس السيسي في اتصال عبر الهاتف مساء اليوم الأربعاء البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد القبطي. وأكد الرئيس السيسي للبابا تواضروس الثاني حرصه شخصيا على المشاركة في قداس عيد الميلاد لتهنئة الأشقاء الأقباط والمشاركة في احتفالاتهم. يحتفل الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون حوالي 90 % من جميع المسيحيين في البلاد بعيد الميلاد في 7 يناير وفقًا للتقويم الغريغوري.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان إن الرئيس أكد للبابا القبطي الأرثوذكسي

" أن وحدة الشعب المصري ونسيجهم الجماعي لطالما كانت من أقدس وأقدس سمات هذا البلد على مر العصور ". ويرى الرئيس السيسي أن هذا أمر يجب مراعاته حيث لطالما اعتقد الإرهاب أن إيذاء مصر يبدأ بضرب أساسها وهو وحدة شعبها. وشدد الرئيس السيسي على" أن الهوية الدينية لأي مواطن في هذا البلد يجب ألا يكون لها دور في تحديد أو التمييز بين حقوقه وواجباته". وأكد أيضاً الرئيس خلال الاتصال حرص الدولة على أن تكون نموذجا يحتذى به للناس من خلال غرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والمعتقد كأسلوب أساسي للتقدم والتنمية. وأضاف الرئيس السيسي أن هذا التنوع حقيقة إلهية يجب احترامها وقبولها في المجتمع مع مراعاة ما تدعو إليه جميع الأديان من التعايش على أساس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة. وشدد الرئيس على أن هذا التاريخ اتسم بالتعايش وتقديم أسمى القيم الإنسانية التي أرستها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر. من جانبه قال باسم راضي إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شكر الرئيس على حرصه على استمرار "تقليده الوطني المقدر بتهنئة المصريين بهذه المناسبة". كما شدد البابا تواضروس الثاني على قيمة الدلالات والرسائل التي يؤسسها التقليد الشخصي للسيسي بالمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد القبطي نحو الحفاظ على وحدة المصريين ومبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي أساسي. حضر الرئيس السيسي قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية بوسط القاهرة في السنوات الماضية. ومع ذلك بسبب جائحة الفيروس ألغت الكنيسة جميع التجمعات الدينية واحتفالات بعيد الميلاد هذا العام.